هدايت نفس به رضا و اطاعت قضاء
-
لَا تَعْتِبَنَّ عَلَى الْعِبَادِ فَإِنَّمَا
يَأْتِيكَ رِزْقُكَ حِينَ يُؤَذَنُ فِيهِ
سَبَقَ الْقَضَاءُ لِوَقْتِهِ فَكَأَنَّهُ
يَأْتِيكَ خَيْرَ الْوَقْتِ أَوْ تَأْتِيهِ
فَثِقَنْ بِمَوْلَاكَ الْكَرِيمِ فَإِنَّهُ
لِلْعَبْدِ أَرْأَفُ مِنْ أَبٍ بِبَنِيهِ
وَ أَشِعْ غِنَاكَ وَ كُنْ لِفَقْرِكَ صَائِناً
تُضْنَى حَشَاكَ وَ أَنْتَ لَا تُبْدِيهِ
فَالْحُرُّ يُنْحِلُ جِسْمَهُ إِعْدَامُهُ
فَكَأَنَّهُ مِنْ نَفْسِهِ يُخْفِيهِ
تنفير نفس از دنيا و ترغيب أو به عقبا
النَّفْسُ تَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَ قَدْ عَلِمَتْ
أَنَّ السَّلَامَةَ مِنْهَا تَرْكُ مَا فِيهَا
لَا دَارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَسْكُنُهَا
إِلَّا الَّتِي كَانَ قَبْلَ الْمَوْتِ يَأْتِيهَا
فَإِنْ بَنَاهَا بِخَيْرٍ طَابَ مَسْكَنُهَا
وَ إِنْ بَنَاهَا بِشَرٍّ خَابَ ثَاوِيهَا
أَيْنَ الْمُلُوكُ الَّتِي كَانَتْ مُسَلَّطَةً
حَتَّى سَقَاهَا بِكَأْسِ الْمَوْتِ سَاقِيهَا
لِكُلِّ نَفْسٍ وَ إِنْ كَانَتْ عَلَى وَجَلٍ
مِنَ الْمَنِيَّةِ آمَالٌ يُقَوِّيهَا
فَالْمَرْءُ يَبْسُطُهَا وَ الدَّهْرُ يَقْبِضُهَا
وَ النَّفْسُ يَنْشُرُهَا وَ الْمَوْتُ يَطْوِيهَا
أَمْوَالُنَا لِذَوِي الْمِيرَاثِ نَجْمَعُهَا
وَ دُورُنَا لِخَرَابِ الدَّهْرِ نَبْنِيهَا
كَمْ مِنْ مَدَائِنَ فِي الْآفَاقِ قَدْ بُنِيَتْ
أَمْسَتْ خَرَاباً وَ دَانَ الْمَوْتُ أَهْلِيهَا
تخويف نفس به حشر و تهديد او به نشر