من أنصف و تأمل هذا المدح قطع على صدق ولاء قائله للنبي ص و
اعترافه بنبوته و إقراره برسالته لأنه لا فرق بين أن[4] يقول محمد نبي صادق و ما جاء به حق و
بين أن يقول فأيده رب العباد بنصره و أظهر دينه الحق المخالف للباطل[5]. فما بعد
هذا القول المقطوع وروده من أبي طالب و ما أشبهه طريق إلى المتأول[6] في كفره إلا
و هو طريق إلى كفر حمزة و جعفر ع و غيرهما من وجوه المسلمين و إن أظهروا الإسلام و
الإقرار بالشهادتين
[1] في المصدرين السابقين ورد( فلا زال) بدل( فما
زال) اما الشطر الثاني فقد ورد في الديوان( و زينا على رغم العدو المخابل) اما في
سيرة ابن هشام فقد ورد( و زينا لمن والاه ربّ المشاكل).
\sُ حليم رشيد عادل غير طائش\z يوالي إلها ليس عنه بذاهل.\z\E
[3]« و يروى غير ناصل، و هو الصحيح المثبت في
الديوان يقال: نصل الشيء من الشيء اي خرج منه، و الناصل الزائل المضمحل يقال:
نصل الشعر إذا زال عنه الخضاب».( م. ص).