اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 21
عموم النّصوص، و يكيد خصمه، و يأمر أُمرآءه
بالكيد و الحيلة، و يؤدّب بالدّرّة و السّوط من يغلب[1]
على ظنّه أنّه يستوجب ذلك، و يصفح عن آخرين قد اجترموا ما يستوجبون[2] به التّأديب، كلّ ذلك بقوّة اجتهاده
و ما يؤدّيه[3] إليه نظره،
و لم يكن أميرالمؤمنين 7 يرى ذلك، و كان يقف مع النّصوص و الظّواهر، و
لا يتعدّاها إلى الاجتهاد و الأقيسة، و كان مقيَّداً بقيود الشّريعة ملتزماً
لاتّباعها، و يطبّق أمور الدّنيا على أمور الدّين، و يسوق الكلّ مساقاً واحداً؛ و
لا يضع[4] و لا يرفع
إلّا بالكتاب و النّصّ، فاختلفت طريقتاهما في الخلافة و السّياسة.[5]