responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر    الجزء : 1  صفحة : 527

الفصل الرابع (يشتمل على: حكم لحكيم العرب خاصّة)[1]: من نوادر كلام العرب: من حكم أكثم بن صيفى‌[2]:

و هذا الرجل كان له عقل و علم، و معرفة و تجربة، و قد علق‌[3] الناس عنه حكما لطيفة، و ألّفوا فيها تصانيف، فمن حكمه قال:

- من فسدت بطانته كان كمن غصّ بالماء.

- أفضل من السؤال ركوب الأهوال.

- من حسد الناس بدأ بمضرة نفسه.

- العديم‌[4] من احتاج إلى لئيم.

- من لم يعتبر فقد خسر.

- ما كل عثرة تقال، و لا كل فرصة تنال.

- لا وفاء لمن ليس له حياء.

- قد يشهر السلاح فى بعض المزاح.

- من وفى بالعهد فاز بالحمد.

- الموت يدنو و المرء يلهو.

- طول الغضب يورث الوصب‌[5].


[1] - العنوان: من إضافات المحقق.

[2] - أكثم بن صيفى: تميمى من المعمرين و أحد حكماء العرب فى الجاهلية، أدرك الإسلام، و قصد المدينة مع مائة من قومه يريدون الإسلام، فمات فى الطريق، و لم ير النبى صلى اللّه عليه و سلم، مات سنة 9 ه، قال الزركلى فى الأعلام ج 9 ص 6: أنه المعني بالآية الكريمة: وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ‌[ النساء: 100] و ذلك كما يبدو نقلا عن الأموى فى مغازيه عن عبد الملك بن عمير و ذلك مرسل و إسناده ضعيف انظر: لباب النقول في أسباب النزول للسيوطى 1/ 80، و الواقع كما ذكر المفسرون أنها عامة فى كل من قصد فعل الطاعة ثم عجز عن اتمامها، و قد ذكر ابن كثير فى معرض التفسير الآية فيما رواه عن ابن عباس أنها نزلت فى« ضمرة بن جندب» الذى مات فى الطريق قبل أن يصل إلى رسول الله صلى اللّه عليه و سلم.

[3] - علقوا حكمه: أي أحبّوها و تعلّقوا بها.

[4] - العديم: الأحمق أو المعدوم.

[5] - الوصب: المرض و الوجع و التعب.

اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر    الجزء : 1  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست