responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر    الجزء : 1  صفحة : 372

و أجرى على عثمان بن حنيف، ربع شاة، و خمسة دراهم كل يوم مع عطائه، و كان عطاؤه خمسة آلاف درهم.

و أجرى على عبد اللّه بن مسعود مائة درهم فى كل شهر، و ربع شاة فى كل يوم.

و أجرى على شريح القاضى‌[1] مائة درهم فى كل شهر و عشرة أجربة.

و إنما فضل عمّارا عليهم لأنه كان على الصلاة.

قال مالك: و كان عمر لا يفرض لصغير رضيع، فإذا فطم فرض له، فمر من الليل و صبيّ يبكى يبغي الرضاع، و أمه لا ترضعه، فقال لها عمر: أرضعيه، قالت: إذا لا يفرض له عمر، قال: بلى هو يفرض له. ثم فرض عمر بعد ذلك للمولود مائة درهم فى كل سنة.

قال ابن جبلة[2]: و فرض عمر للعيالات، لكل عيّل من ذكر و أنثى جريبين من برّ فى كل شهر، و قسطين من زيت، و قسطا من خلّ، و مائة درهم في كل سنة- قال: و الجريب: قفيز بالقرطبى‌[3]، و القسط: قدر ثمن ربع الزيت بالقرطبى.

قال الحسن: و كان عطاء سلمان‌[4] خمسة آلاف، و كان على زهاء ثمانين ألف من الناس، و كان يخطب الناس فى عباءة، يلبس نصفها و يفترش نصفها، فإذا خرج عطاؤه أمضاه، و كان يسفّ الخوص‌[5] و يأكل من سفيف يده.

و قال الحسن: قدم على عمر بن الخطاب وفد من البصرة، مع أبى موسى الأشعرى، قال: فكنا ندخل عليه، و له كل يوم خبز ثلاث، فربما وافقناها


[1] - شريح القاضى ابن الحارث الكندى من أشهر القضاة الولاة فى صدر الإسلام أصله من اليمن ولاه عمر على قضاء الكوفة و ظل يقضى من المسلمين نحوا من ستين سنة متتابعة فى عهد عمر و عثمان و على و معاوية و استعفى على أيام الحجاج حيث بلغ عمره مائة و سبع سنوات له قصص مشهورة فى القضاء مات بالكوفة سنة 78 ه.( الأعلام 3/ 161).

[2] - حكيم بن جبلة من بنى عبد القيس، صحابى، ولاه عمر إمارة السند و لم يستطع دخولها فعاد إلى البصرة كان ممّن قاتل مع أصحاب علي و قطعت رجله فأخذها و ضرب بها الذى قطعها فقتله بها و بقى يقاتل على واحدة و نزف دمه و مات سنة 36 ه.( الأعلام 2/ 268).

[3] - كذا في( ط)، و في( خ) بالقرظي: نسبة إلى بلاد القرظ و هى اليمن لأنها منابت شجر القرظ الذى يدبغ به( لسان العرب 77/ 454).

[4] - سلمان الفارسى، أصله من مجوس أصبهان، رحل يبحث عن الإسلام فقدم المدينة مملوكا، و هو الذى دل المسلمين على حفر الخندق، ولاه عمر على المدائن و بقى فيها إلى أن توفى سنة 36 ه.

( الأعلام 3/ 36).

[5] - الخوص: ورق النخل، و يسفّه أى ينسجه على شكل حصر و غيرها.

اسم الکتاب : سراج الملوك المؤلف : الطرطوشي، أبوبكر    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست