الشيخ الأكبر ابن عربى[1] أشهر من أن
يعرّف، و من ثم سنكتفى بنبذة قصيرة عن تاريخ حياته. فقد قال عنه أبو العباس
الغبرينى: الشيخ الفقيه الجليل الحافظ المتصوف المحقق أبو عبد اللّه محمد ابن على
الطائى الحاتمى المعروف بابن سراقة، و يلقب بمحيى الدين، و يعرف بابن العربى أصله
من مرسية [من بلاد الأندلس] و سكن أشبيلية. له من التآليف ما هو أكثر من الكثير
كلها فى علم التصوف. و هو فصيح اللسان، بارع فهم الجنان، قوى على الإيراد كما طلب
الزيادة يزداد.
و قال الإمام المناوى فى كواكبه[2]:
محمد بن على بن محمد الحاتمى الطائى الأندلسى العارف الكبير محيى الدين بن عربى و
يقال ابن العربى. قال شيخنا الشعراوى [الإمام عبد الوهاب الشعرانى] و رأيته بخطه
فى كتاب" نسب الخرقة": و كان مجموع الفضائل مطبوع الكرم و الشمائل، قد
فضّ له فضله ختام كل فن. ولد بمرسيه سنة ستين و خمسمائة و نشأ بها و انتقل إلى اشبيلية
سنة ثمان و سبعين ثم ارتحل و طاف البلدان فطرق
[1] -للإطلاع على المزيد من المعلومات عن ابن عربى،
انظر12 E مادةibarA nbI .
[2] -الكواكب الدرية فى تراجم السادة الصوفية بتحقيقنا،
القاهرة، 1994.