responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار المؤلف : الجيلاني، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 348

بالبركة أو بغيرها إلا ظهرت شواهد الإجابة و قدمت عليه مرة و معي خمسة نفر فرحب بنا و أخرج لنا لبنا مقدار ثلاثة أرطال فشربنا حتى روينا ثم حضر سبعة فرووا ثم حضر عشرة فرووا و واللّه أن اللبن لأكثر مما كان أولا. و رأى في منامه رضي اللّه عنه على عهد شيخه تاج العارفين شجرة عظيمة لها أغصان كثيرة مما يلي بإدراي فلما أصبح و أتى إلى خدمة الشيخ تاج العارفين قال له يا شيخ مطر أنا تلك الشجرة التي رأيت البارحة في منامك اذهب إلى بإدراي و استوطنها. و بإدراي قرية من أعمال البحر بأرض العراق سكنها الشيخ مطر و فيها كانت وفاته قبل وفاة الشيخ بقا بن بطو و كان شيخه تاج العارفين يثني عليه و يقول فيه الشيخ مطر وارث حالي و مالي و لقبه بالجبل الراسخ قال ولده أبو الخير كروم لما حضرت والدي الوفاة قلت له: أوصني من اقتدى بعدك قال: بالشيخ عبد القادر ثم أعدت عليه القول فقال: يا ولدي زمان يكون فيه الشيخ عبد القادر لا يقتدي إلا به و أثنى عليه كثيرا رضي اللّه عنهم.

و منهم الشيخ القدوة الشيخ ماجد الكردي رضي اللّه عنه‌[1]

من أهل قوسان قصبة من أعمال العراق صاحب كرامات و أحوال خارقة. و له كلام رائق منه الصمت عبادة من غير عناء و جاء إليه رجل و قال له: قد عزمت على الحج على قدم التجريد فأعطاه ركوته و قال له: هذه ماء إن أردت الوضوء و لبن إن عطشت و سويق إن جعت فشكر و كان كذلك ذهابا و إيابا إلى منزله ببلده و كان من أخصاء الشيخ تاج العارفين رضي اللّه عنه. قال ولده سليمان كنت عند والدي في خلوته و لم يكن فيها ما يؤكل و قدم عليه عشرون نفرا فقال لي: ادخل الخلوة فأتنا بطعام فلم أستطع مخالفته و إذا فيها أنواع منه فقدمتها و لم يبق فيها شي‌ء فجاء خمسة عشر رجلا ثم ثلاثون نفرا فقال كذلك فوجدنا ذلك ثم نظر إلى الخادمين فوقعا مغشيا عليهما و رفعا إلى منزليهما كالخشبتين و استمر ستة أشهر ثم دخلا عليه فاستغفرا و قالا:

خطر لنا أن هذا سحر حتى توقعنا بذلك و قال قال لي والدي يوما سليمان اذهب إلى هذا الجبل تجد ثلاثة نفر من رجال الغيب السيارة فقل لهم والدي يسلم عليكم و يقول لكم ما تشتهون فأتيتهم و بلغتهم ما قال والدي فقال لي: أحدهم رمانة و الآخر تفاحة و الآخر عنبا فرجعت إليه و أخبرته بذلك فقال: اذهب إلى الشجرة الفلانية و أجن منها


[1] - هو أحد أركان هذه الطرق، و أوتاد الطائفة في وقته، علما و عملا، و حالا و قالا، و تحقيقا و رفعة، و رئاسة ... و انظر: بهجة الأسرار و معدن الأنوار للشيخ الشطنوفي( ص 313) بتحقيقنا- طبع العلمية- بيروت.

اسم الکتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار المؤلف : الجيلاني، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست