أنا البازي أشهب كل شيخ
و من ذا في الرجال أعطي مثالي
درست العلم حتى صرت قطبا
و نلت السعد من مولى الموالي
كساني خلعة بطراز عز
و توجني بتيجان الكمال
و أطلعني على سر قديم
و قلدني و أعطاني سؤالي
طبول في السما و الأرض دقت
و شاويش السعادة قد بدا لي
أنا الحسني و المخدع مقامي
و أقدامي على عنق الرجال
و ولاني على الأقطاب جمعا
فحكمي نافذ في كل حال
نظرت إلى بلاد اللّه جمعا
كخردلة على حكم اتصال
فلو ألقيت سري فوق نار
لخمدت و انطفت من سر حالي
و لو ألقيت سري فوق ميت
لقام بقدرة المولى مشالي
و لو ألقيت سري في جبال
لدكت و اختفت بين الرمال
و لو ألقيت سري في بحار
لصار الكل غورا في الزوال
و ما منها شهور أو دهور
تمر و تنقضي إلا أتى لي
و تخبرني بما يأتي و هو يجري
و تعلمني فأقصر عن جدالي
بلاد اللّه ملكي تحت حكمي
و وقتي قبل قلبي قد صفا لي
مريدي لا تخف واش فإني
عزوم قاتل عند القتال
مريدي لا تخف اللّه ربي
عطاني رفعة نلت المعالي
مريدي هم وطب و اشطح و غنى
و افعل ما تشا فالاسم عالي
و كل وليّ له قدم و إني
على قدم النبي بدر الكمال
أنا الجبلي محيي الدين اسمي
و أعلامي على رأس الجبال
و عبد القادر المشهور اسمي
وجدي صاحب العين الكمال
و من النظم المنسوب إليه رضي اللّه عنه و نفعنا به هاته القصيدة
روي أنها مجرّبة لقضاء الحوائج و تفريج الكروب:
يا من تحل بذكره
عقد النوائب و الشدائد
يا من إليه المشتكى
و إليه أمر الخلق عائد