اسم الکتاب : روح مجرد (يادنامه موحد عظيم و عارف كبير حاج سيد هاشم موسوى حداد) المؤلف : حسينى طهرانى، سید محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 425
دوّم آنكه: اين نظريّه، حقيقت معنى تفويض
است [1]، يعنى روشنترين صورت از صور متصوِّره آن. زيرا مفوّضه را عقيده چنانست
كه: خداوند عالم را كه آفريد، اختيار تدبيرش را به دست امامان داد. امّا اين
شيخيّه ميگويند: نه تنها تدبير عالم به دست آنهاست، بلكه خلقت و آفرينش عالم، و
روزى
______________________________
[1] چقدر زيباست كه در اينجا عين عبارت حضرت مُبيِّن المَشاكل
استاذنا المحقّق علّامه آية الله طباطبائى قدَّس اللهُ سرَّه را نقل نمائيم. ايشان
راجع به قضا و قدر و مسأله أمرٌ بين الامرين در تعليقات خود بر «اصول كافى» ج 1 از
ص 155 به بعد مطالبى دارند كه ما به ذكر چند جمله از آن اكتفا مىنمائيم:
المُجبِّرةُ أثْبتوا تعلُّقَ الإرادةِ الحَتْميَّة الإلَهيّةِ
بالافعال كسآئرِ الاشيآءِ؛ و هُو القَدَر. و قالوا: بكَونِ الإنْسان مَجبورًا
غَيرَ مُختارٍ فى أفعالِهِ، و الافعالُ مَخلوقةٌ للَّه تعالَى، و كذا أفعالُ سآئر
الاسباب التكوينيَّةِ مخلوقةٌ له. و المُفوِّضةُ أثْبتوا اخْتياريّةَ الافعالِ، و
نَفَوْا تعلُّقَ الإرادة الإلهيّةِ بالافعالِ الإنسانيَّةِ فَاسْتَنتجوا كَونَها
مَخلوقةً للإنسان.
تا آنكه فرمايد: و اعْلَمْ أنّ البَحثَ عَن القضآءِ و القَدَر
كانتْ فى أوّل الامْر مَسألةً واحِدةً، ثمّ تحوَّلَت ثلاثَ مسآئلَ أصليّةٍ:
الاولَى: مَسألةُ القَضآء، و هو تعلُّقُ الإرادةِ الإلهيّةِ الحَتميَّةِ بكلِّ
شىءٍ. وَ الاخبارُ تَقضى فيها بالإثباتِ كما مرَّ فى الابوابِ السّابقةِ.
الثّانيةُ: مَسْألَةُ القَدَر، وَ هُو ثُبوتُ تأثيرِ ما لَهُ تعالَى فى الافعال، و
الاخبارُ تدلُّ فيها أيضًا علَى الإثباتِ. الثّالثةُ: مَسألةُ الجَبر و
التَّفويضِ. وَ الاخبار تُشيرُ فيها إلى نَفْى كِلا القَولين و تُثْبِتُ قَولًا
ثالثًا و هو الامر بَين الامرَين؛ لا مِلكًا للّه فَقط مِن غَير مِلْكِ الإنسان و
لا بِالعكْس. بل مِلكًا فى طولِ مِلكٍ و سَلطنَةً فى ظَرْفِ سَلطنةٍ.
و اعْلَم أيضًا أنّ تسميَةَ هَؤلَاءِ بالقَدَريّةِ مأخوذةٌ ممّا
صَحَّ عنِ النّبىّ صلَّى الله عليه و ءَاله و سلَّم: إنَّ الْقَدَريَّةَ مَجوسُ
هَذِهِ الامّةِ- الحديثَ، فَأَخذتِ المُجبِّرةُ تُسَمّى المُفَوِّضةَ بِالقدريَّةِ
لانّهُم يُنكرونَ القَدَرَ و يتكلَّمون علَيها، و المُفَوِّضةُ تُسَمّى
المُجَبِّرةَ بالقَدَريّةِ لانّهم يُثبتونَ القَدَر. و الّذى يتَحصَّلُ مِن أخبارِ
أئمّةِ أهل البَيتِ عليهمُ السّلام: أنَّهم يُسَمّون كِلتا الفرقتَين بالقدريّةِ و
يُطَبِّقونَ الحديثَ النّبوىَّ علَيهِما. أمّا المُجبِّرةُ فلانّهم يَنسِبون
الخَيرَ و الشّرَّ و الطّاعةَ و المَعصيةَ جميعًا إلَى غَير الإنسان، كما أنَّ
المَجوسَ قآئلونَ بكَون فاعلِ الخيرِ و الشّرِّ جميعًا غَيرَ الإنسان. و قولُه
عليه السَّلام فى هذا الخبرِ مَبنىٌّ علَى هذا النَّظرِ. و أمّا المفوِّضةُ
فلانّهم قآئلونَ بخالقَين فى العالَم: هما الإنسانُ بالنّسبةِ إلَى أفعالِه، و
اللَهُ سبحانَه بالنّسبةِ إلى غيرها؛ كما أنَّ المجوسَ قآئلونَ بإلهِ الخيرِ و إلهِ
الشَّرِّ. و قولُه عليه السَّلام فى الرّواياتِ التّاليةِ: لا جَبْرٌ وَ لا
قَدَرٌ- اه، ناظِرٌ إلى هذا الاعْتبارِ.
اسم الکتاب : روح مجرد (يادنامه موحد عظيم و عارف كبير حاج سيد هاشم موسوى حداد) المؤلف : حسينى طهرانى، سید محمد حسين الجزء : 1 صفحة : 425