إذن لا ينبغي أن يسلم الإنسان لكلّ من عرض
متاعه و أظهر بضاعته و ادّعى الكشف و الشهود، نعم ينبغي أن يتوكّل على الله في
الموضع الذي يكون التحقيق و الفحص في أمر الاستاذ متعذّراً و صعباً، و يعرض كلّ ما
يسمعه منه و يأمره به على كتاب الله و سنّة رسول الله و سيرة الأئمّة الأطهار
صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين، فإذا وافقها يعمل به، و إلّا فلا يرتّب عليه
أثراً، و لن يكون للشيطان أي سلطة على من يسير بقدم التوكّل على الله:
و هو عبارة عن الأذكار و الأوراد الكلاميّة، و كيفيّتها و كمّيّتها
منوطة برأي الاستاذ، لأنَّ مَثَلها مثل الدواء، بعضها نافع و بعضها ضارّ، و قد
يحدث أن يشتغل السالك بنوعين من الورد، أحدهما يوجهه إلى الكثرة و الآخر إلى
الوحدة، و في حال اجتماعهما تكون النتيجة أن يبطل كلّ منهما الآخر، فلا يعودان
عليه بفائدة. فالاستاذ إذَن شرط في الذكر الذي لم يأت بخصوصه إذْنٌ عامّ، و أمّا