responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 130

و لا متصرّفاً في امور الكائنات.

و لتوضيح هذه المسألة نذكر بأنَّ الذي يتحقّق في عالم الخلقة إنَّما منشأه الصفات و الأسماء الإلهيّة، و حقيقة الإمام هي أسماء الله و صفاته، و لهذا قالوا :: إنَّ دائرة عالم الوجود و الأفلاك و جميع الكائنات تتحرّك بأيدينا، و ما يحدث إنّما يحدث بإذننا: بِنَا عُرِفَ الله،، بِنَا عُبِدَ الله‌. إذن فالسالك في حال السير إنّما يسير في المراتب النورانيّة للإمام، و كلما ارتقى درجة أو مرتبة فإنَّ هذه الدرجة أو المرتبة هي في متناول يد الإمام الذي يرافقه في تلك الدرجة أو المرتبة.

و كذلك بعد الوصول أيضاً، فإنَّ مرافقة الإمام لازمة، لأنَّ لدولة اللاهوت آداباً يجب أن يعلمها الإمام للسالك. فمرافقة الإمام في جميع الحالات من الشروط المهمّة، بل من أهمّ شروط السلوك، و هنا ملاحظات- مهمّة لن يتيسّر بيانها- على السالك أن يدرك حقائقها بواسطة الذوق.

ذهب محيي الدين بن عربي يوماً إلى استاذه وشكا إليه كثرة الظلم و العصيان، فقال له: «توجّه إلى ربّك، ثمّ ذهب بعد مدّة إلى استاذ آخر وشكا إليه الظلم و شيوع المعاصي، فقال الاستاذ: توجّه إلى نفسك. و عندما سمع ذلك بدأ بالبكاء ملتمساً من الاستاذ

اسم الکتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب المؤلف : حسيني طهراني، السید محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست