فسقة الجنّ و الإنس، و من شرّ الشيطان و
شركه، و من شرّ كلّ ذي شرّ، و من شرّ كلّ دابّة هو آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على
صراط مستقيم، ربّنا عليك توكّلنا، و إليك أنبنا، و إليك المصير، يا نار كوني بردا
و سلاما على إبراهيم و أرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين- ثم تقول: يا نار كوني
بردا و سلاما على فلان ابن فلانة- «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا
إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما
حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ
لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا
فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ»[1]. حسبي
الله لا إله إلّا هو فاتخّذه وكيلا، و توكّل على الحيّ الذي لا يموت، و سبّح بحمده
و كفى به بذنوب عباده خبيرا بصيرا، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، و
نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده، ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله، «كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ
عَزِيزٌ ... أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ
أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»[2]، و من
يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم، و صلّى الله على محمّد و آله الطيّبين
الطاهرين[3].
- عن سلمان الفارسيّ، قال: خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله
6 بعشرة أيام فلقيني عليّ بن أبي طالب (ع) إبن عمّ الرسول 6 فقال لي: يا سلمان
جفوتنا بعد رسول الله 6 فقلت: حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفى، غير أنّ حزني على رسول
الله 6 طال، فهو الذي منعني من زيارتكم. فقال (ع): يا سلمان إئت منزل فاطمة بنت
رسول الله 6فإنّهاإليكمشتاقةتريدأنتتحفكبتحفة قد أتحفت بها من الجنّة،
قلت لعليّ (ع): قد أتحفت فاطمة بشيء من الجنّة بعد وفاة رسول الله 6؟ قال: نعم
بالأمس قال سلمان: فهرولت إلى منزل فاطمة بنت محمد 6 فإذا هي جالسة و عليها قطعة
عباء، فقالت لي: إنّي كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس و باب الدار مغلق، و أنا
أتفكّر في انقطاع الوحي عنّا و انصراف