و منهم: مَن اعتاد ترك فريضة، أو فضيلة مدّة، لفقد شرط من شرائطها،
أو لعدم معرفة له بها، ثمّ إذا وجد الشّرط[2]،
أو حصلت المعرفة[3]، ثقل عليه
رفض العادة، و كبر عليه الحرمان من تلك السّعادة، فتراه «حائراً بائراً، يقدّم
رجلًا، و يؤخّر أخرى»، ودّوا لو يدهنون. «ارْتابَتْ
قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ»[4]،
لا يقدمون عليها، لما في قلوبهم من الرّيب، و لايجحمون عنها، مخافة العيب، و لا
بصيرة لهم فيها، و لا يؤمنون بالغيب، و ربّما يخوضون[5]
مع الخائضين، «كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَ قِيلَ
اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ»[6].