إفادة في نيل إلى الغايات و علوّ السّرّيّات
بتصحيح البدايات تنال الغايات، و بتأسيس القواعد تعلو السّرّيّات. «أَ فَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَ رِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ»[1]؟ فعن اللَّه فاعقل! وعن رسول اللَّه فاسمع! «وَ مَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى»[2]، «وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ»[3]! «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ»[4]، و من «عرف ما يطلب[5] هان عليه ما يبذل[6]»[7] و من طلب نفيساً خاطر بالنّفس.
شعر[8]
«إذا شام الفتى برق المعالي
فأهون فائت طيب الرّقاد»
من كان للَّه، كان اللَّه له. من لزم باب اللَّه أفلح، و من سعى في مرضات اللَّه أنجح، و من أتجر في سوق اللَّه ربح. و هذا- يا أخي- شيء لاينال إلّابفضل اللَّه و رحمته، «وَ اللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ».[9]
[1] - التّوبة/ 109.
[2] - النّساء/ 115.
[3] - الأنعام/ 153.
[4] - آل عمران/ 31.
[5] - المصدر: قصد.
[6] - المصدر: بذل.
[7] - بحار الأنوار 71/ 355، ح 17.
[8] - ق، ع:- شعر.
[9] - البقرة/ 105.