responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 41

مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ. اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ»[1]

[4]) و منهم: مَن أقرّ بجملات أصول الدّين ظاهراً و باطناً و أمن بها لساناً و جناناً؛ إلّا، أنّه في التّفاصيل، ضلّ عن سواء السّبيل للجاج سيرته، و إعوجاج سريرته.

و هؤلاء في المسائل الدّينيّة يتفرّقون و إلى الأقسام الثّلاثة فيها يوزعون.

«نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِ‌[2]».[3]

تصنيف‌النّاس بعد رسول اللَّه 6

إنّ النّاس بعد رسول اللَّه 6 آلوا في العلم و العمل على أصناف:

فقوم تمسّكوا بالثّقلين في الأمرين؛ فسألوا أهل الذّكر ما لايعلمون، و ردّوا إلى اللَّه و الرّسول و أولى الأمر ما كانوا فيه يتنازعون، و اتّبعوا المحكمات، و احتاطوا في المتشابهات، و وكّلوا تأويلها إلى اللَّه و الرّاسخين في العلم : و أثبتوا «لاندري» في الأحكام، و ثلّثوا بها الحلال و الحرام؛ «فأبهموا ما أبهم اللَّه»[4]، و سكتوا عمّا سكت اللَّه، و لم يزيدوا في التّكاليف‌ «عَلى‌ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ»[5]، و لم ينقصوا عمّا كلّفهم اللَّه. فإذا تعارضت عليهم الأخبار عن الأئمّة الأطهار قالوا فيها بالخيار؛ إمتثالًا لأولئك الأخيار. فرفعوا بذلك ما رفع اللَّه عنهم من العسر و


[1] - البقرة/ 15- 14.

[2] - الكهف/ 13.

[3] - ع:+ و أنّهم إلى ربّهم راجعون.

[4] - بحار الأنوار 104/ 20 ح 20.

[5] - النّساء/ 54.

اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست