اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 38
تأييد[1] الطّعن
و اللعن في أصحاب المنكر، و أهل الشّرّ ممّن يصدّ عن سبيل اللَّه
أو ما سمعت ما ورد في شأن دعآء صنمي قريش: «أنّ الدّاعي به كالرامي
مع النّبيّ 6 في بدر، و أحد، و حنين بألف ألف سهم»؟![2] و لعلّ السّرّ فيه أنّه لمّا قصرت
يده عن الطّعن بالسّنان، عمد إلى اللعن باللسان؛ و لمّا عجز عن النّضال بالرّماح،
قاتل معهما برمي سهام اللعن إلى الأرواح؛ و هكذا ينبغي أن يصنع مع أصحاب المنكر، و
أهل الشّرّ ممّن يصدّ عن سبيل اللَّه. و كان «أمير المؤمنين» صلوات اللَّه عليه[3] يقنت في الفرايض بلعن جماعة من
الأشقياء[4]، و في
النّوافل بهذا الدّعاء[5]؛ «ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ وَ كَرِهُوا
رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ»[6]. «أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ، وَ
أَعْمى أَبْصارَهُمْ»[7]