اسم الکتاب : سفينة النجاة و الكلمات الطريفة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 31
بشارة المهديّ الموعود و بقيّة اللَّه المقصود من الوجود
فطوبى لمن استمسك بعروة هذا الكلام! و صلّى خلف هذا الإمامفإنّه يقف
على معاني الكتاب المسطور، و الرّقّ المنشور ثمّ يدخل إلى البيت المعمور، و البحر
المسجور؛ يخرق الحجاب، و يظهر العجاب، و يأتي باللباب، وينطق بالصّواب، و يفتح
خزآئن الغيوب، و يفتق دفائن القلوب، يرفع الرّاية المحمّديّة، و يروّج الدّولة الأحمديّه؛
يقوم بالسّيف، فيمحو الزّيف و الحيف؛ يمهّد الأرض و يحيي السّنّة و الفرض؛ هو
بقيّة الأبرار، و خلاصة الأطهار[1]، و خازن
الأسرار، و وارث الأنوار، و منتهى الأدوار؛ خاتم الأوصياء[2]،
و حاتم الأسخياء، و صاحب الكرّة البيضاء، و السّبب المتّصل بين الأرض و السّماء؛
بيمنه رزق الورى، و ببقائه ثبتت الأرض و السّماء؛ خليفة النّبيّين، وغوث المؤمنين،
و مستودع علم الأوّلين و الآخرين، و[3] محيي
معالم الدّين، و قاصم شوكة المعتدين؛ هادم جدار الشرك و النّفاق، و ماحي آثار
الغيّ[4] و
الشّقاق،[5] جامع
الكلمة على التّقوي، و الباب الّذي منه يأتي «المهديّ» الموعود، و بقيّة اللَّه
المقصود من الوجود[6]؛ «بَقِيَّتُ اللَّهِ