ذنابة تسافل الأمر إلى علوج بنيالأميّةو بني العبّاس
ثمّ، قدسمعتَ كيف تسافل الأمر حتّى تقمّصها علوج بني أميّة الشّرّابون للخمور، المعلنون بالفجور، المستعلنون بلبس الحرير و لعب الطّنابير، قاتلو ذرّيّة «المصطفى»، و المتديّنون بسبّ[1] «المرتضى». ثمّ، تلقّفها بنو «العبّاس» السّالكون مسالك أولئك الأرجاس. فيا لها من رزيّة ما أعظم مصيبتها في الإسلام و المسلمين! «أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ»[2] «وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ».[3]
[1] - ع: المذنبون لسبّ.
[2] - البقرة/ 162- 161.
[3] - البقرة- 167- 165.