responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 89

فصل [من ياخذ عنه الطالب‌]

و ليأخذ المتعلم حظّه ممن وجد طلبته عنده، من نبيه و خامل. و لا يطلب الصيت‌[1] فيتبع أهل المنازل، اذا كان النفع بغيرهم أعم.

اما اذا استوى الامران: فالاخذ عمن ارتفع ذكره و علا قدره أولى لان الانتساب اليه أجمل.

و اذا قرب العلم فلا يطلب ما بعد، و اذا سهل من وجه فلا يطلب ما صعب، و اذا حمد من خبره‌[2] فلا يطلب من لم يخبره.

فان العدول عن القريب الى البعيد عناء، و ترك الاسهل بالاصعب بلاء، و الانتقال عن المخبور الى غيره خطر.

فانه ربما تتبعت نفس الانسان من بعد، استهانة بمن قرب، و طلبت ما صعب، احتقارا لما سهل.

و انتقل الى من لم يخبره مللا ممن خبره، فلا يظفر بطائل، و لا يحصل على نائل.

و ربما راى بعد انتقاله الى الثاني، ثالثا، فانتقل اليه، و هكذا، و هذا من ضعف الرأي، و كثرة الطيش، لانه ربما لا يرتضي الثاني، او لا يرتضيه فيما


[1] الصيت: الذكر الحسن المنتشر بين الناس.

[2] اى استحسن من اختبر علمه.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست