و اما الرياء:
فهو من اكبر الافات على المتقي لانه اسرع شيء تطرقا، لا يسلم منه السلامة الكليّة
الا من ايّد بعناية اللّه تعالى فملك عقله على نفسه و هواه،
و اما الكثير
منه فلا يوجد الا في خسيس النفس، مهان القدر فيقصد به استعطاف القلوب النافرة. و
قد يكون لرغبة دنيوية، او خوف يد قوية، فيتشبّه بالصلحاء و ليس منهم و يتدلس
بالاخيار و هو ضدهم قال اللّه تعالى:
قال جميع أهل
التاويل: معنى لا يشرك هنا لا يرائي بعمله أحدا، فجعل جل و عز، الرياء شركا و
ناهيك بذلك ذما وقانا اللّه منه و من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا.