اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 51
مرت بفكرته فنظر في مبادئها و عواقبها و تدبر فيها بحكم الرأي، و عمل
بمقتضى العقل لا الشهوة و فكرة الاحمق من وراء شهوته، فكلما انبعثت له شهوة مرت
نافذة لوجهها لا يردّها شيء.
ثم ليتهم نفسه
في تصويب ما أحبت و تحسين ما اشتهت فان أشكل عليه أمران اجتنب أحبهما اليه، و
أسهلهما عليه، فان النفس عن الحق أنفر و للهوى آثر.
فائدة: [فى
الفرق بين الهوى و الشهوة]
و أما الفرق بين
الهوى و الشهوة: فقد قيل فيه:
ان الهوى يكون
في الاراء و الاعتقادات، و الشهوة تختص بنيل المستلذات فتكون الشهوة من نتائج
الهوى فهي أخص، و الهوى أصل فهو أعم.
و نحن نسأل
اللّه اللطيف أن يكفينا دواعي الهوى، و يصرف عنا سبل الردى، و يجعل العقل لنا
مرشدا، و التوفيق لنا قائدا، انه هو الرحيم الكريم.
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 51