responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 278

فصل [الرجاء]

و أما الرجاء: فان كان فيما عند اللّه فهو المحمود، لانه «عز و جل» أكرم و أعظم من أن يخيّب راجيا، و ربما كان باعثا على العمل، و هو قريب الشّبه ممّا قدمناه في الامل‌[1].

و أما اذا كان باعثا على ترك العمل و ارتكاب المعاصي، فهو من أقبح القبائح، لان اللّه تعالى لا ينال ما عنده الا بطاعنه فالراجي على هذا النحو، غرّه باللّه الغرور[2].

و ان كان الرجاء لما يناله من حظوظ الدنيا من المطامع، اما من النّاس أو من سعيه، فهو أيضا مذموم، لانّ الاغلب على الرجاء المعقود أن بالطمع ينحلّ باليأس.

قال علي رضي اللّه عنه: كلما لا ترجوا خير مما ترجوا[3].

و قد وجدنا صدق هذا الكلام- وجودا- كالعيان، حتّى صار الرجاء قاطعا للرجاء، لكثرة ما رأينا من تعقب الخلف و الفشل بعده، و حصول ما لم يطمح اليه الرجاء على أسهل الوجوه.


[1] فى أول هذا الباب ص: 275.

[2] اشارة الى قوله تعالى: وَ غَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ( الحديد: 57/ 14، راجع تفسيره فى ص 48.

[3] كذا فى نسخة الاصل و المروى عنه( ع) فى لئالى الاخبار ج 2 ص 39 و ص 50: كن لما لا ترجوا أرجى منك لما ترجوا.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست