responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 267

و قال ابن المعتز:

اصبر على كيد الحسود

فان صبرك قاتله‌

يكفيك منه أنه‌

حيّ تذوب مفاصله‌

و دواعي الحسد:

اما: بغض المحسود، فيأسي عليه لفضيلة تحمد له، و هذا النوع أضر الحسد، الا أنه لا يكون عاما، فهو قد لا يبغض كل الناس.

و اما: بان يظهر للمحسود فضل يعجز عنه الحاسد، فيكره تقدمه فيه، و اختصاصه به، فيثير[1] بذلك حسدا.

و هذا أدنى من الاول، لانه يمتزج به ضرب من المنافسة، و لكنها مع عجز فمن ثم صارت حسدا، و لانه يختص بمن علا، لا بمن سفل.

و اما: أن يكون في الحاسد شح بالفضائل، و بخل بالنعم، و ليست موكولة اليه فيمنع منها، فيسخط من اللّه تعالى في قضائه، و يحسد ما منح من عطائه، و ان كانت نعم اللّه عنده أكثر.

و هذا أغم أنواع الحسد، و أخبثها، اذ ليس لصاحبه راحة، و لا لرضاه غاية.


[1] كذا ظاهرا، و الكلمة غير واضحة.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست