فقد قيل في قوله تعالى: «عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ، مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ»[1]
أي: يقابل بعضهم بعضا، فيتصاحبون و يتحادثون، فيكون ذلك من أكبر اللذات في الجنة.
و قال المأمون: لو لا عزّة السلطان لما منعت أحد من الدخول عليّ أبدا، لحبي محادثة الرجال.
و قال بعضهم: أنا بالصديق آنس مني بالاخ.
فقال له ابن المقفع صدقت، لان الصديق نسيب الروح، و الاخ نسيب الجسم.
[1] سورة الواقعة: 56/ 15.