responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 232

فصل [اسباب البذل‌]

و البذل اما ابتداءا، و اما عن طلب: و الاول فضل.

سئل علي رضي اللّه عنه، عن السخاء؟

فقال: ما كان ابتداءا، و أما ما كان عن مسئلة فهو حياء و تكرم‌[1].

و قال بعضهم: أفضل النوّال ما وصل قبل السؤال‌[2].

و هذا يكون لاحد أسباب:

الف: أن يرى خلّة يقدر على سدها، و فاقة يتمكن من ازالتها، فلا يدعه الكرم الا أن يكون زعيم ازالتها و اصلاحها، رغبة في الاجر، أو حبا للشكر.

ب: أن يرى في ماله فضلا عن حاجته، فيضعها حيث يكون له ذخرا معدّا.

قال الشاعر:

و لا ضاع مال أورث المجد أهله‌

و لكن أموال البخيل تضيع‌

ج: أن يكون لتعريض تنبّه عليه بفطنته، فحداه كرمه على البذل، كما حكى: أن رجلا ساير بعض الولاة، فقال له: ما أهزل برذونك؟!


[1] فى الغرر و الدرر ج 2 ص 117: و تذمم بدل و تكرم و هكذا فى وسائل الشيعة ج 6 ص 320.

[2] الغرر و الدرر ج 2 ص 411.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست