responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 230

فصل [السرف و التبذير]

و اما السرف فهو الزيادة عن حد السخاء و هو بالذم جدير.

قال تعالى: «وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»*[1].

و قال النبي 7: ما عال من اقتصد.

و قال بعض البلغاء: لا كثير مع اسراف و لا قليل مع احتراف‌[2].

نكتة. [فى الافتراق بين السرف و التبذير]

السرف و التبذير: قد يفترق معناهما، فالسرف: هو الجهل بمقادير الحقوق فيزيد عليها، و التبذير: هو الجهل بمواقع الحقوق، فيبذل في غيرها.

و كلاهما مذموم، و ان كان ذمّ التبذير أعظم، لأن المسرف مخطى‌ء في الزيادة، و المبذّر مخطى‌ء في الجميع.

و من جهل مواقع الحقوق و تقاديرها- بماله- فاخطأها، كان كمن جهلها- بفعاله- فتعدّاها.

و كما أنه بتبذيره يضع الشي‌ء في غير موضعه، فهو يعدل به عن موضعه، لان المال أقل من أن يوضع في كل موضع من حق و غيره.

قال بعضهم: في مقابلة كل سرف حق مضيع.


[1]( سورة الانعام: 6/ 141) و( سورة الاعراف: 7/ 31).

[2] الاحتراف: الاكتساب.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست