اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 214
و ليس قولنا ذلك اغراء بتحكيم الغضب، بل المراد أنه اذا صدر ما يغضب،
أوقع الحلم على أحد الوجوه التي[1]
ذكرناها، فاذا لم يتأت شيء منها، و أدى الحلم الى مفسدة، وجب البطش اذا امكن.
قال المنصور:
اذا كان الحلم مفسدة، كان العفو معجزة.
و قال بعض
الحكماء: العفو يفسد من اللئيم بقدر اصلاحه من الكريم.
و قال ابن
الزبير: ما قل سفهاء قوم الا ذلّوا.
و قال بعضهم:
أكرموا سفهائكم، فانهم يكفونكم العار و النار.