responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 199

فصل [على المستشار النصح و الاجتهاد في اصابة الصواب‌]

و انما على المستشار النصح و الاجتهاد في اصابة الصواب، و ليس عليه ضمان النجح لا سيما و المقادير غالبة، فلا ينبغي اتهامه اذا لم يتبيّن معه الصواب، اذا كان بالصفات المتقدمة، فان السيف قد ينبو، و الفارس قد يكبو، و الحازم قد يصبو، «وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ»[1]

نصيحة: [فى اغتنام راى مصاب من خامل‌]

و اذا ظفر المرء برأي من خامل ليس أهلا للمشورة وجب اغتنامه، فان الحكمة ضالة المؤمن، و قد يوجد في الاسقاط ما لا يوجد في الاسفاط[2] فلا يستهين به لاستيهانه صاحبه، فان الدرة لا يهينها مهانة غائصها، و الضالة لا تترك لمهانة واجدها.

و لهذا قيل: أنظر الى ما قال، و لا تنظر الى من قال.


[1] اقتباس من قوله تعالى:« قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ، وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَ ما مَسَّنِيَ السُّوءُ، إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَ بَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ». سورة الاعراف: 7/ 188.

[2] الاسفاط: جمع سفط، و هو وعاء كالجوالق أو كالقفة يعبأ فيه الطيب من أدوات النساء.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست