اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 170
مرية.
الرابع: اختيار
اللفظ الذي يتكلم به تهذيبا و فصاحة و بلاغة، و لا يمكن اختيار ذلك الا لمن أخذ
نفسه بالبلاغة، و كلّفها لزوم الفصاحة حتى صار متدربا بها، منقادا اليها، فلا يأتي
بكلام مستكثر اللفظ، و لا مختل المعنى.
قال بعضهم: خير
الكلام ما حسن ايجازه، و كثر اعجازه، و ناسب صدره أعجازه.
و لا بد من صحة
المعاني بتجنب المشكل منها، و بصحة مقابلتها للالفاظ.
و كذا لا بد من
الفصاحة، و ذلك بمجانبة الغريب الوحشي، و تجنب اللفظ المستبدل، و العدول عن الكلام
المسترذل حتى لا يتسقّطه الخواص، و لا ينبو عن فهمه العوام، و اما معاطاة الاعراب،
و تجنّب اللحن، فانها من صفات الصواب.
و البلاغة أعلى
رتبة و أشرف منزلة.
و ليس لمن يلحن
في كلامه مدخل في الادباء فضلا عن ان يكون في عداد البلغاء و الفصحاء.
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 170