فهذه الامور الستة هي التي تنتظم بها أمور الدنيا و بحسب ما اختل منها يكون اختلالها.
و بعيد أن يكون أمرها كاملا و صلاحها شاملا، لانها موضوعة للتغيير و الفناء، و التكاليف الشاقّة التي يترتب عليها الجزاء.
سمع بعض الحكماء رجلا يقول: قلب اللّه الدنيا. فقال الحكيم: اذن تستوي لانها مقلوبة.
و اذ قد فرغنا بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه مما يصلح به حال الدنيا فلنذكر طرفا مما يصلح به حال الانسان فيها مستعينين باللّه تعالى.