اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 132
فالحكمة: واسطة بين الشر و الجهالة، و الشجاعة واسطة بين التهوّر و
الجبن، و العفة: واسطة بين الشره و ضعف الشهوة، و السكينة واسطة بين الجمود و
الخفة، و الظرف: واسطة بين الخلاعة و الوقار، و التواضع: واسطة بين الكبر و دناءة
النفس، و السخاء: واسطة بين التبذير و التقتير، و الحكم: واسطة بين السخط و عدم
الغضب ... و على هذا، فلست ترى فسادا الا و سببه الخروج عن العدل من زيادة أو نقصان.
و اما الخاص:
فالكلام عنه هنا هو المقصود بالذات، فبه تكون الالفه، و الطاعة، و عمارة الارض، و
انماء الاموال، و اطمئنان النفوس.
و بالجملة لا
شيء أنفع من العدل، كما أنه لا شيء أضر من الجور.
قال الاسكندر
لحكماء الهند: أيما أفضل العدل أم الشجاعة؟!
فقالوا: اذا
استعمل السلطان العدل أغناه عن الشجاعة.
و قال بعضهم:
العدل ميزان اللّه الذي وضعه للخلق و نصبه للحق فلا تخالفه في ميزانه و لا تعارضه
في سلطانه و استعن على العدل بخلتين: قلة الطمع، و كثرة الورع.
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 132