responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 112

فصل [فى عوارض الخط]

قد يعرض للخط ما يمنع من فهمه كالنقص و الزيادة و وصل المفصول، و فصل الموصول، و ضعف الخط عن تقويم الحروف على الاشكال الصحيحة.

و قد يفهم بعد ذلك باعتبار جودة القريحة و كثرة الممارسة و التأمل أو لقلة الزيادة و النقيصة و ما أشبه ذلك.

و قد يعسر أيضا فهمه لاغفال نقط، او شكل، أو وضعهما في غير موضعهما.

و الامر في هذين أسهل من الاول لان من كان متميزا بصحة الاستخراج و معرفة الخط و قوة البديهة، لا يتعسر عليه ذلك، بل قد استقبح ذلك- اعني:

الاستقصاء في النقط و الشكل- في المكاتبات و رأوه من تقصير الكاتب أو سوء ظنه بفهم المكاتب و كان استقباحهم ذلك في مكاتبة الرؤساء اكثر حتى قالوا: النقط و الشكل في الكتاب استغباء للمكاتب.

اما في سائر العلوم فلم يروه قبيحا خصوصا في كتب الادب التي يقصد بها معرفة صيغ الالفاظ ككتب العربية و الشعرية[1] فانهم رأوا ضبطها بالنقط و الشكل مستحسنا، بل واجبا، لكثرة الاحتياج اليه.

قال الثوري: الخطوط المعجمة كالبرود المعلّمة.

و قال بعض البلغاء: اعجام الخط يمنع من استعجامه، و شكله يمنع من‌


[1] كذا فى النسختين و الاصح العطف بدون يا النسبة.( و الشعر)

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست