responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 108

و لهذا قال بعض الحكماء: كتاب المرء عنوان عقله، و لسان فضله.

و قال بعض العلماء: لا يزال المرء تحت ستر من عقله حتى يؤلف كتابا، أو يقول شعرا.

و قال بعضهم: ما قرأت كتاب رجل إلا عرفت مقدار عقله.

و قال بعض الملوك: ثلاثة تدل على عقول أربابها: الهدية، و الكتاب، و الرسول.

و قال علي بن ابي طالب: عقل الكاتب قلمه.

و قال مسعدة: الاقلام مطايا الفطن.

و قال بعضهم: عقول الرجال تحت أسنة أقلامهم.

و على كل حال: فالخط من أكبر المهمات الدينيّة و الدنيوية، و عليه مدار أكثر الامور الدنية و العلية.

و لهذا كانت الكتاب سامتة[1] الملك، و عمار المملكة و خزنة الاموال.

و مما يدل على شرفه أن اللّه تعالى أقسم ببعض أدواته و هو القلم، كما أقسم به في قوله تعالى: «ن، وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ»[2].

و عدده اللّه تعالى من نعمه، في قوله تعالى: «عَلَّمَ بِالْقَلَمِ»[3] فوصف نفسه بانه علم بالقلم، كما وصف نفسه بالكرم.

و في منثور الحكم: الدوات من أنفع الادوات، و الحبر أجدى‌[4] من التبر.


[1] سامتة: قاصدة.

[2] سورة القلم: 68/ 1.

[3] سورة العلق: 96/ 4.

[4] أجدى: أنفع.

اسم الکتاب : نور الحقيقة ونور الحديقة في علم الأخلاق المؤلف : الشیخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست