أقول: قرأ ابن
كثير و نافع و حمزة و قرّاء الشام و البصرة ملك، و فيه من التعظيم ما ليس في مالك.
فان قلت: فما
تقول في رواية في الكافي عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن
اذينة، عن الفضيل بن يسار، قال: قلت لأبي عبد اللّه 7: انّ الناس
يقولون: انّ القرآن نزل على سبعة أحرف، فقال: كذبوا أعداء اللّه، و لكنّه نزل على
حرف واحد من عند الواحد[2].
و في رواية
اخرى ضعيفة السند: و لكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة[3].
قلت: لعلّ
مراده 7 في الردّ عليهم، أنّ القرآن انّما نزل على حرف واحد من غير
اختلاف فيه، و لا يعلمه الّا أهل الذكر عليهم السّلام، و الاختلاف انّما جاء من
قبل الرواة، فالتبس ذلك الحرف بغيره على الامّة لأجل ذلك، فيجوز لهم القراءة بأحد
هذه الحروف الى زمان حضور صاحبنا