responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 724

و لا أعوان، و العزّ الباقي على مرّ الدّهور و خوالي الأعوام، و مواضي الأزمان و الأيّام، عزّ سلطانك عزّا لا حدّ له بأوّلية، و لا منتهى له بآخريّة، و استعلى ملكك علوّا سقطت الأشياء دون بلوغ أمده، و لا يبلغ أدنى ما استأثرت به من ذلك أقصى نعت النّاعتين، ضلّت فيك الصّفات و تفسّخت دونك النّعوت، و حارت في كبريائك لطائف‌

______________________________
و هذا على القول بأبديّة الجنّة و النار و أهاليهما، و بقاء النفوس المجرّدة في عالم البرزخ الى يوم يبعثون، و هو الحقّ ظاهر.

و أمّا على القول بأنّ اللّه يفني الأشياء جميعا، ثمّ يوجدها، فخلود ملكه باعتبار أن نسبة ذاته الى مملكته قبل انشائها و بعد فنائها نسبة واحدة لا تقدّم فيها و لا تأخّر، فالكلّ حاضر عنده أزلا و أبدا، لا باعتبار الوجود بل باعتبار وحدة نسبته الى الأزل و الأبد، لتعاليه عن الزمان و المكان، فهو باعتبار ذاته و علمه و قدرته على الممكنات و سلطنته عليها سلطان و مالك، وجدت الموجودات أم لم توجد.

و معنى كونه سلطانا ممتنعا قويّا في نفسه، من غير جند و نصير، و لا عون و ظهير على مرّ الدهور و الأعوام الخالية، و كرّ الشهور و الأزمان الماضية، ظاهر؛ إذ لا عجز له و لا نقصان، فلا حاجة له الى جند و لا أعوان.

قوله 7: ضلّت فيك الصفات الى آخره.

ضلّت أي عدلت و لم تهتد اليك.

و تفسّخت أي تقطّعت، و ذلك لأنّ المعلوم منه سبحانه: أمّا السلوب، أو الاضافات، و ذاته مغايرة لهما؛ إذ المعلوم من قدرته مثلا أنّها أمر مستلزم للتأثير، فحقيقتها مجهولة، و المعلوم منها ليس الّا هذا اللازم. فتبيّن أنّ صفاته كذاته غير

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 724
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست