responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 685

السّماوات و الأرض، و أنت اللّه عماد السّماوات و الأرض، و أنت اللّه قوام السّماوات و الأرض، و أنت اللّه صريخ المستصرخين، و أنت اللّه غياث المستغيثين، و أنت اللّه المفرّج عن المكروبين، و أنت اللّه المروّح عن المغمومين، و أنت اللّه مجيب دعوة المصظرّين، و أنت اللّه إله العالمين، و أنت اللّه الرّحمان الرّحيم، و أنت اللّه كاشف السّوء، و أنت اللّه بك تنزل كلّ حاجة، يا أللّه ليس يردّ غضبك إلّا حلمك،

______________________________
أنّه تعالى منوّر السماوات و الأرض و مزيّنهما بالكواكب و أنوارها، و بالملائكة و الأنبياء و الأوصياء و الصلحاء. و انّما حملناه على ذلك؛ لأنّ النور من الكيفيّات المبصرة، و هو بهذا المعنى لا يصلح اطلاقه عليه تعالى.

و يحتمل أن يكون المراد أنّه موجدهما؛ إذ النور ظاهر بنفسه و مظهر لغيره، و أصل الظهور هو الوجود، كما أنّ أصل الخفاء هو العدم، و هو تعالى بذاته موجد لما سواه. أو المراد أنّه ناشر الحقّ فيهما، و هو كالنور في بيانه و ظهوره.

و نقل عن ابن عبّاس أنّ المراد أنّه تعالى هادي أهل السماوات و الأرض، فهم بنوره الى الحقّ يهتدون، و بهداه عن حيرة الضلال ينجون.

و نقل عن بعضهم ما هو قريب من الهذيان، و لا يقبله أهل الأديان.

قوله: بك تنزل كلّ حاجة يا اللّه.

«كلّ حاجة» مبتدأ قدّم عليه خبره و هو «تنزل» من الانزال، و «بك» متعلّق به، و تقديمه عليه للقصر.

و قوله «و لا ينجي منك الّا التضرّع» قصر اضافيّ بالنسبة الى الاستكبار و عدم التضرّع، و ليس بحقيقيّ لمكان التفضّل.

«و لا تهلكني غمّا» أي: لا تمتني حتّى تغفر لي، و لو لا ذلك لتهلكني غمّا،

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 685
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست