responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 683

و آله الطّيّبين الطّاهرين، الخيّرين الفاضلين، وجد عليّ بطولك و معروفك، يا ربّ العالمين، و صلّى اللّه على محمّد خاتم النّبيين و آله الطّاهرين، الّذين أذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا، إنّ اللّه‌

______________________________
خبر ثان ل «أنا» أو خبر ل «ذا» و الجملة خبر ل «أنا».

قوله: الطيّبين الطاهرين.

بتطهير اللّه ايّاهم من كلّ رذيلة، و اذهابه عنهم دنس كلّ كبيرة و صغيرة.

و الطهارة: النقاء من الدنس و النجس، و الطاهر النقيّ.

و في اصطلاح أرباب العرفان الطاهر من عصمه اللّه عن المخالفات، و هو ينقسم: الى طاهر الظاهر، و هو من عصمه اللّه عن المعاصي، و طاهر الباطن، و هو من عصمه اللّه عن الوسواس و الهواجس. و طاهر السرّ، و هو من لا يزيغ عن اللّه طرفة عين. و طاهر السرّ و العلانية، و هو من قام بتوفية حقوق الحقّ و الخلق جميعا، لسعته برعاية الجانبين.

و لا خفاء في أنّ المراد به هنا لا يعمّ جميع هذه الاقسام، و هذه النعوت لهم عليهم السّلام عين الحقّ و نفس الواقع، كيف لا و هم الذين قال اللّه تعالى فيهم‌ «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»[1].

قال الطبرسي: استدلّت الشيعة باختصاصها بأصحاب الكساء، بأن قالوا: «انّما» لاثبات ما يذكر بعده و نفي ما سواه، فالارادة في الآية: امّا ارادة محضة، أو ارادة يتبعها التطهير و اذهاب الرجس، لا سبيل الى الأوّل، لأنّه تعالى قد أراد من كلّ مكلّف هذه الارادة المطلقة، فلا اختصاص لها بأهل البيت، و لأنّ هذا القول يقتضي المدح و التعظيم لهم، و لا مدح في الارادة


[1] سورة الاحزاب: 33.

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 683
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست