اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 649
اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرّحمة و آله، و
أقدّمهم بين يدي حوائجي، فاجعلني بهم وجيها في الدّنيا و الآخرة و من المقرّبين.
اللّهمّ
ارحمني بهم، و لا تعذّبني بهم، و اهدني بهم، و لا تضلّني بهم، و ارزقني بهم، و لا
تحرمني بهم، و اقض لي حوائج الدّنيا و الآخرة إنّك على كلّ شيء قدير، و بكلّ شيء
عليم.
______________________________
جعفر الأحول، قال: قال أبو عبد اللّه 7: إذا أنت صلّيت أربع ركعات من
صلاة الليل قبل طلوع الفجر فأتمّ الصلاة، طلع أم لم يطلع[1].
و أمّا أنّه
يجوز تقديمها على الانتصاف لذي العذر، فتدلّ عليه صحيحة ليث المرادي، قال: سألت
أبا عبد اللّه 7 عن الرجل يخاف الجنابة في السفر أو في البرد، فيجعل
صلاة الليل و الوتر في أوّل الليل؟ قال: نعم[2].
و صحيحة أبان
بن تغلب، قال: خرجت مع أبي عبد اللّه 7 فيما بين مكّة و المدينة، فكان
يقول: أما أنتم فشابّ تؤخّرون، و أمّا أنا فشيخ اعجّل، فكان يصلّي صلاة الليل أوّل
الليل[3].
و أمّا أنّ
قضاءها أفضل من تقديمها، فتدلّ عليه صحيحة معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه 7 قال: قلت: انّ رجلا من مواليك من صلحائهم شكا إليّ ما يلقى من النوم،
فقال: انّي اريد القيام لصلاة الليل، فيغلبني النوم حتّى أصبح، فربّما قضيت صلاتي
الشهر المتتابع أو الشهرين أصبر على ثقله، قال: قرّة عين له و اللّه، قرّة عين له
و اللّه، و لم يرخّص له في الصلاة في أوّل الليل، و قال: القضاء بالنهار أفضل[4].