و كان 7 يسجد بعد هذا الدعاء و يلصق خدّه بالتراب و يقول:
أسألك الرّوح
و الرّاحة عند الموت، و العفو عنّي حين ألقاك.
و كان 7 يصلّي قبل صلاة الليل ركعتين يقرأ في الاولى بقل هو اللّه أحد، و في
الثانية بقل يا أيها الكافرون، ثمّ يرفع يديه بالتكبير و يدعو. و أنت إذا صلّيت
هاتين الركعتين فيحسن أن تدعو بهذا الدعاء الذي رواه رئيس المحدّثين في كتاب
الأمالي عن أبي الدرداء أنه سمع أمير المؤمنين 7 يدعو به في جوف الليل:
إلهي كم من
موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك[2]،
و كم من
______________________________
نَوْمٌ»*[3] ليس من خصائصه، الّا
أن يكون المراد به أنّه لا يمنعه مانع جزئيّ و لا مانع كلّي عن حسن قيامه بحفظ
المخلوقات، فانّها في بقائها تحتاج الى علّة مبقية، فحينئذ يصير من خواصّه،
فتأمّل.
قوله 7: الهي كم من موبقة حلمت الى آخره.
يعني مقابلة
السيّئة بالسيّئة ممّا يقتضيه قانون العدل، و انّما يمنع منه الحلم، و هو بالكسر
الاناة، و هو سبحانه حليم ذو صفح و اناة لا يغيّره جهل جاهل و عصيان عاص، و كذا
كشف الستر و رفع الحجاب عن الجريرة و الذنب و الخيانة، و تشهيرها بين الناس ليفتضح
به الجرير و الجاني، لئلا يعود الى مثلها و يعتبر به المعتبر عدل حسن، الّا أنّه
يمنع منه كرم الكريم، و هو صفحه عن العصيان و عفوه عن الذنوب و ما يحره الانسان.