اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 556
«إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ»* أي: في اللوح
المحفوظ، و قيل: في علم اللّه سبحانه و تعالى.
«و القادر على
طلبتي» بفتح الطاء و كسر اللام و فتح الباء، أي: مطلبي، كما مرّ في تعقيب الصبح.
______________________________
قوله:
أي في اللوح المحفوظ.
قال علي بن
ابراهيم في تفسيره: اللوح المحفوظ له طرفان: طرف على عين العرش، و طرف على جبهة
اسرافيل، فاذا تكلّم الربّ جلّ ذكره بالوحي ضرب اللوح جبين اسرافيل، فنظر في اللوح
فيوحي بما في اللوح الى جبرئيل 7[1].
و فيه عن أبي
عبد اللّه 7 قال: بينا رسول اللّه 6 جالس و عنده
جبرئيل 7 إذ حانت من جبرئيل نظرة قبل السماء إلى أن قال: قال جبرئيل:
انّ هذا اسرافيل صاحب الربّ و أقرب خلق اللّه منه، و اللوح بين عينيه من ياقوتة
حمراء، فاذا تكلّم الربّ تبارك و تعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثمّ
ألقاه الينا نسعى به في السماوات و الأرض[2].
و الصوفيّة
يؤوّلون اللوح المحفوظ الوارد في الشريعة المطهّرة بالنفس الكلّي، و الفلاسفة
بالنفوس الفلكيّة المجرّدة، و لا يعبأبهم و لا بقولهم، إذ لا خلاف بين المسلمين في
ارتفاع الحياة عن الفلك و ما يشتمل عليه من الكواكب، و انّها مسخّرة مدبّرة
مصرّفة، و ذلك معلوم من الدين ضرورة، و في كثير من الأخبار