responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 466

فأجبت دعوته، أن تصلّي على محمّد و آله، صلاة تقضي بها عنّي واجب حقوقهم، و ترضى بها في أداء فروضهم، و أتوسّل إليك بهم، و أستشفع بمنزلتهم، و أقدّمهم أمامي و بين يدي حوائجي، أن تجريني على جميل عوائدك، و تمنحني جزيل فوائدك، و تأخذ بسمعي و بصري و سرّي و علانيتي، و ناصيتي و قلبي و عزيمتي و لبّي، إلى ما تعينني، به على هواك، و تقرّبني من أسباب رضاك، و توجب لي نوافل فضلك، و تستديم لي منائح طولك، يا أرحم الرّاحمين.

______________________________
صارت فيما يقول، و لكنّا نتولّى و لا نطيع عليّا، فنزلت‌ «يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها»[1].

قوله 7: على جميل عوائدك الى آخره.

أي: عوائدك الجميلة و فوائدك الجزيلة أي الكثيرة، من اضافة الصفة الى الموصوف، و الظاهر أنّه ضمن الأخذ معنى الميل فعدّاه ب «الى» أي: تأخذ بهذه الجوارح و القوى و تميلها اليه، بأن تجعلني منخلعا عن الشهوات ذاهلا عن الحظوظ و اللذّات حتّى أحمي سمعي و بصري و غيرهما عمّا لا تحبّه، و أستعملها فيما ترضاه. و السر جوف كلّ شي‌ء و لبّه، و اللبّ هو الخالص سمّي به العقل، لأنّه أشرف و أخصّ في الانسان. و الهوى بالقصر العشق و الحبّ، و منه قوله:

هويت السمان فشيّبتني و قد

كنت قديما هويت السمان‌

و قوله:

هواي مع الركب اليمانين مصعد

جنيب و جسماني بمكّة موثق‌


[1] سورة النحل: 83.

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست