responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 453

و الظّاهر و الباطن، و هو بكلّ شي‌ء عليم، فالق الإصباح، و جاعل اللّيل‌

______________________________
فسّرهما أكثر المحقّقين.

الثالث: أن يكون المراد بالأوّليّة العليّة، أي: هو علّة العلل و مبدأ المبادي.

و بالآخريّة الغائيّة، أي: هو غاية الغايات كما عليه الحكماء، أو هو منتهى سلسلة العلل ذهنا، فانّك إذا فتشت عن علّة شي‌ء ثمّ عن علّة علّته، و هكذا ينتهي بالآخرة اليه تعالى، و على هذا فأوّليّته عين آخريّته و تختلفان بالاعتبار.

الرابع: أنّه مبدأ سلوك السالك و منتهاه، فانّ بتوفيقه يبتدأ و اليه ينتهى، أو أنّه أوّل الأشياء معرفة و أظهرها، و منتهى مراتب الكمال بالنظر الى كلّ استعداد و قابليّة، أو هو الأوّل باحسانه و الآخر بغفرانه.

و قيل: انّه تعالى يفني جميع العالم ليتحقّق كونه آخرا، ثمّ يوجده و يبقيه أبدا. و زيّف بأنّ هذا حقيق بأن يسمّى توسّطا لا آخريّة.

و قال النيسابوري: انّه أوّل في ترتيب الوجود، و آخر اذا عكس الترتيب، فانّه ينطبق على السلسلة المترتّبة من العلل الى المعلولات، و من الأشرف الى الأخسّ، و على الآخذ من الوحدة الى الكثرة ممّا يلي الأزل الى ممّا يلي الأبد، و ممّا يلي المحيط الى ما يقرب من المركز، فهو تعالى أوّل بالترتيب الطبيعي و آخر بالترتيب المنعكس، و بهذا البيان تتّضح صحّة اطلاق التقدّمات الخمسة و مقابلاتها عليه سبحانه.

قوله: و الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ‌.

ظاهريّته تعالى باعتبار الأدلّة و البراهين الدالّة على ثبوت ربوبيّته و صحّة وحدانيّته، اذ لا موجود الّا و هو يشهد بوجوده، و لا مشهود الّا و هو يدلّ على توحيده.

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست