responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 344

و المؤدّات، و السبب في الأصل حبل يتوصّل به الى الماء، ثمّ استعير لكلّ ما يتوصّل به الى المطلوب من القدرة و العلم و الآلة و غيرها، و هذا معنى ما ورد في الأدعية يا مسبّب الاسباب من غير سبب.

و الرقبة في الاصل العنق، فجعلت كناية عن جميع ذات الانسان، تسمية للكلّ باسم جزئه، و منه قولهم «دينه في رقبته» و قوله تعالى في قسم الصدقات‌ «وَ فِي الرِّقابِ»[1] يريد المكاتبين من العبيد يعطون نصيبا من الزكاة يفكّون رقابهم يدفعونه الى مواليهم، و ما سوى اللّه عبيده و اماؤه، فهو مالكهم و موجدهم.

و مسخّر السحاب بين السماء و الأرض، و هو جسم ثقيل متحرّك في الجوّ من غير أن يسقط «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ»[2].

و الهبة العطيّة الخالية عن الأعواض، فاذا كثرت سمّي صاحبها وهّابا، و هي من أبنية المبالغة.

يا مفتّح الأبواب، أي: أبواب المغفرة و الرحمة و الفضل و الاحسان و الجود و الامتنان، و هي الأسباب التي بها يتوصّل اليها؛ إذ كان الباب في الأصل مدخل الدار الذي يتوصّل منه اليها، ثمّ استعير لكلّ ما يتوصّل به الى شي‌ء، و ذكر الفتح تخييل أو ترشيح.

و صفيّك، من تصافيه الودّ و تخلّصه له، فعيل بمعنى فاعل أو مفعول. و سيّدنا أمير المؤمنين 7 كان حبيب اللّه و رسوله، كما يدلّ عليه قوله 6 يوم خيبر: لاعطينّ هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله. و قوله: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك اليك ليأكل معي‌


[1] سورة البقرة: 177.

[2] سورة الرعد: 4.

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست