اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 265
مفعول، و هو يعمّ جميع الممكنات، فإنّه جلّ شأنه فلق عنها
ظلمة عدمها بنور إيجادها.
و الفلق:
بإسكان اللام مصدر فلقت[1]
الشيء فلقا، أي: شققته شقا.
و الغاسق:
الليل الشديد الظلمة.
و وقب أي:
دخل ظلامه في كلّ شيء.
«النَّفَّاثاتِ
فِي الْعُقَدِ» أي: النفوس، أو النساء السواحر اللاتي يعقدن في الخيوط عقدا و
ينفثن عليها.
______________________________
«قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» فقال الرجل: و ما الفلق؟ قال: صدع في النار فيه
سبعون ألف دار، في كلّ دار سبعون ألف بيت، في كلّ بيت سبعون ألف أسود، في جوف كلّ
أسود سبعون ألف جرّة من سمّ، لا بدّ لأهل النار أن يمرّوا عليها[2].
و في تفسير علي
بن ابراهيم: الفلق جبّ في جهنّم يتعوّذ أهل النار من شدّة حرّه، سأل اللّه أن يأذن
له أن يتنفّس، فأذن له فأحرق جهنّم، و في ذلك الجبّ صندوق من نار يتعوّذ أهل ذلك
الجبّ من حرّ ذلك الصندوق و هو التابوت، و فيه ستّة من الأوّلين: ابن آدم الذي قتل
أخاه، و نمرود، و فرعون، و السامريّ، و الذي هوّد اليهود، و الذي نصّر النصارى، و
ستّة من الآخرين: الأوّل و الثاني و الثالث و الرابع، و صاحب الخوارج، و ابن ملجم[3].
[1] و منه قوله تعالى:« إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَ
النَّوى» أي: شاقّ الحبّ بالنبات، و النوى بالشجر(
منه).