اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 246
ما أطيق و شرّ ما لا أطيق[1]، يا أهل التّقوى و أهل
المغفرة، و العزّة و القدرة و الآلاء و العظمة، يا أرحم الرّاحمين، و أكرم
النّاظرين، و ربّ العالمين، لا تقطع رجائي، و لا تخيّب دعائي، و لا تجهد بلائي، و
لا تسيء قضائي، و لا تجعل النّار مأواي، و اجعل الجنّة مثواي، و أعطني من الدّنيا
مناي، و بلّغني من الآخرة أملي و رجائي، و آتني في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة،
و قني عذاب النّار، إنّك على كلّ شيء قدير و بكلّ شيء محيط.
______________________________
قوله:
و في الآخرة حسنة إلى آخره.
اقتباس من قوله
تعالى «رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ
حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ»[2] قيل: المراد بالحسنتين
أمّا في الدنيا، فالصحّة و الأمن و الكفاية، و الولد الصالح، و الزوجة الصالحة، و
النصر على الأعداء. و أمّا في الآخرة، فالفوز بالثواب و الخلاص من العقاب.
و عنه 6: من اوتي قلبا شاكرا و لسانا ذاكرا و زوجة مؤمنة تعينه على أمر
دنياه و آخرته، فقد اوتي في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و وقي عذاب النار[3].
و عن مولانا
أمير المؤمنين 7: الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة، و في الآخرة
الحوراء، و عذاب النار امرأة السوء[4].