اسم الکتاب : مفتاح الفلاح – ط جماعة المدرسين المؤلف : الشيخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 218
اللّهمّ و قد أسبل دمعي حسن الظنّ بك في عتق رقبتي من
النّار، و تغمّد زللي، و إقالة عثرتي، و قلت و قولك الحقّ الّذي لا خلف فيه و لا
تبديل: «يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ».
______________________________
و بالقبول إذا ظنّه حين يتوب، و بالاجابة إذا ظنّه حين يدعو، و بالكفاية إذا ظنّه
حين يستكفي؛ لأنّ هذه صفات لا تظهر إلّا إذا حسن ظنّه باللّه تعالى.
و كذلك تحسين
الظنّ بقبول العمل عند فعله إيّاه، فينبغي للمستغفر و التائب و الداعي و العامل أن
يأتوا بذلك موقنين بالاجابة بوعد اللّه الصادق، فان اللّه وعد بقبول التوبة
الصادقة و الأعمال الصالحة.
و أمّا لو فعل
هذه الأشياء و هو يظنّ أن لا يقبل و لا ينفعه، فذلك قنوط من رحمة اللّه تعالى، و
القنوط كبيرة مهلكة.
و في صحيحة
محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي الحسن الرضا 7 قال: أحسن الظنّ
باللّه، فان اللّه عزّ و جلّ يقول: أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي، إن خيرا فخيرا، و
إن شرّا فشرّا[1].
و في صحيحة
بريد بن معاوية عن أبي جعفر 7 قال: وجدنا في كتاب عليّ 7
انّ رسول اللّه 6 قال و هو على منبره:
و الذي لا إله
الّا هو، ما اعطي مؤمن قطّ خير الدنيا و الآخرة الّا بحسن ظنّه باللّه و رجائه له،
و حسن خلقه، و الكفّ عن اغتياب المؤمن.
و الذي لا إله
الّا هو لا يعذّب اللّه مؤمنا بعد التوبة و الاستغفار الّا بسوء ظنّه باللّه، و
تقصيره من رجائه، و سوء خلقه، و اغتيابه للمؤمنين.
و الذي لا إله
الّا هو لا يحسن ظنّ عبد مؤمن باللّه الّا كان اللّه عند ظنّ