(وهل هى) أى: «لمّا» (حرف أو
ظرف؟ خلاف) قال سيبويه: إنها حرف وجودٍ لوجودٍ وقال بعض: إنها ظرف بمعنى «حين»
وقال بعض آخر: انها ظرف بمعنى «إذ».
ب- (وحرف
إستثناء) مثل «إلّا» (نحو) قوله تعالى: ( «إِنْ كُلُّ
نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ») فإنّ «إنْ» بمعنى النفى، يعنى: ما كلّ
نفس إلّا عليها حافظ.
ج- (وجازمة
للمضارع ك- «لَمْ») نحو: «لمّأ ينصر زيدٌ» أى: ما نصر زيد، لكن «لمّا» الجازمة
و «لم» تشتركان فى أربعة أمور: الحرفيّة والنفى والجزم والقلب إلى الماضى. (وتفترقان
فى خمسة أمور):
الأول: أنّ
«لمّا» لا تقترن بأداة الشرط، لا يقال: إنّ لمّا تقُمْ» ولكنّ «لم» تقترن بأداة
الشرط نحو قوله تعالى: «وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ»[2].
الثانى: أنّ
منفىّ «لمّا» يتصّل بالحال، فمعنى «لمّا ينصر زيدٌ» هو: أن زيداً ما نصر فى الزمان
الماضى وإلى الآن، بخلاف «لَم» فانّ منفيها يحتمل الاتصال