و «أنْ» وهى حرف مصدرىّ. والتى بعد العلم غير ناصبة. وفى
«أن» التى بعد الظنّ وجهان.
______________________________
3-
(وأنْ) نحو: «أن يقولَ زيد خيراً حَسَن»- بنصب «يقول»- (وهى حرف
مصدرى) يعنى: هى والفعل الذى بعدها فى معنى مصدر ذلك الفعل، فيصح حذف «أنْ»
وحذف فعلها، ووَضع مصدر ذلك الفعل فى محلّهما بدون أن يتغير المعنى، ففى المثال
يصحّ أن تقول: «قولُ زيد خيراً حَسَن».
(و) أمّا «أنْ» (التى) تأتى (بعد
العِلْم) أو بعد بعض مشتقات العِلْم فانها (غير ناصبة) لِلمضارع
لأنها هى «أنْ» المخفّفة من «أنّ» المثقّلة، نحو قوله تعالى: «عَلم أن سَيكونُ
منكم مَرْضى»[1]
فلفظ «سيكونُ» مرفوع، وعلامة رفعه ضمة النون، ولو كانت «أن» هذه هى الناصبة وجب
فتح النون.
(وفى «أنْ»
التى) تأتى (بعد الظن) أو بعد بعض مشتقات الظن (وجهان) كالتالى:
أحدهما: جَعلها
مخفّفة مِن المثقّلة، فلا تنصب بناءاً على أن الظن بمنزلة العلم، ومن الواضح انه
إذا كانت «أنْ» بعد العلم لما كانت تنصب.
والثانى: جعلها
«أن» الناصبة، فَتنصب حينئذٍ.
وأمّا مثال ذلك
فنحو: «طننتُ أن يقوم زيد» فيجوز رفع «يقوم» ويجوز نصبه.