هى اسم بمعنى برائة، [1] او فعل بمعنى برئت، او اسم فعل بمعنى ابرّء، خلاف.

[حتّى‌]

حتّى: ترد عاطفة لجزء اقوى او اضعف، [2] بمهلة ذهنيّة [3] و تختّص بالظاهر عند بعض.

و حرف ابتداء فتدخل على الجمل، [4] و ترد جارّة فتختصّ بالظّاهر، خلافا للمبرّد، و قد ينصب بعدها المضارع بان مضمرة لابها، خلافا للكوفيّين.

[الفاء]

الفاء: ترد رابطة للجواب الممتنع جعله شرطا، و حصر فى ستّة مواضع. [5] و لربط شبه الجواب، [6] نحو: الّذى يأتينى فله درهم. و عاطفة فتفيد التّعقيب [7] و الترتيب بنوعيه،

[1]. اى: اسم مصدر بمعنى تنزيه.

[2]. نحو: مات الناس حتّى الانبياء و نحو: قدم الحاجّ حتّى المشاة.

[3]. اى: لا يشترط فيها الترتيب الخارجى؛ بل يكفى الترتيب الذهنى، يعنى يجب ان يتعقل اولا موت النّاس، ثمّ موت الانبياء، فى مثالنا: مات الناس حتى الانبياء. (شرح) فلا يعتبر الترتيب الخارجى لجوازان يكون ملابسة الفعل لما بعدها قبل ملابسته لما قبلها نحو مات كل الانبياء حتى ابونا ادم او فى اثناء ما قبلها كالمثال الاوّل او فى زمان واحد نحو جائنى القوم حتى خالد اذا جائوك معاوكان خالد اقواهم او اضعفهم فالمراد من المهلة فى حتّى انّه يعتبر فى الذهن تعلق الفعل بالمعطوف عليه اوّلا و بالمعطوف ثانيا مع تراخ و مهلة باعتبار انه اقوى او اضعف من المعطوف عليه. (مدرس) بمهلة ذهنية متعلق بعاطفة اى: بحسب الذهن لا بحسب الخارج كما فى ثمّ اذا المناسب بحسب الذهنى فى نحو: مات الناس حتّى الانبياء ان يتعلق الموت اوّلا بغير الانبياء و يتعلّق بعد التعلّق بهم بالانبياء و ان كان موت الانبياء بحسب الخارج فى اثناء سائر الناس. (سيّد)

[4]. قوله: و حرف ابتداء اى ترد حرف ابتداء لا جارة و لا عاطفة و معنى كونها حرف ابتداء ان تكون حرفا يبتدء بعدها الجمل اى تستانف لا ان يقدر بعدها مبتدء يكون المذكور بعدها خبرا لتكون حتى داخلة على اسم دائما كما توهم ذلك بعضهم. (مدرس)

[5]. تقدّم فى بحث الجوازم اربعة منها و الخامس ان يكون الجزاء مقرونا بحرف الاستقبال نحو: من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى اللّه بقوم و نحو: و ما تفعلوا من خير فلن يكفروه و السادس: ان تقترون بحرف له الصدر نحو:

فان تولّيتم فما سألتكم من اجر.

[6]. المراد بشبه الجواب ما كان مضمونه لازما لما قبله اى: مسببا له و بشبه الشرط ما كان مضمونه ملزوما لما بعده‌اى: سببا له و ذلك فى المبتداء اذا كان موصولا بفعل نحو: الذى يأتينى فله درهم او بظرف نحو: الذى فى الدار فله درهم او موصوفا باحدهما نحو: رجل يسعى فى نجاته فلن يخيب و رجل عنده حزم فسعيد او بالموصول باحدهما نحو: الرجل الذى يأتينى او فى الدار فله درهم. (سيّد، مدرس)

[7]. التعقيب و هو وقوع المعطوف عليه من غير مهلة و تراخ لكنّه فى كلّ شى‌ء بحسبه تقول: تزوج فلان فولدله،