اسم الکتاب : الفوايد الصمدية المؤلف : الشیخ البهائي الجزء : 1 صفحة : 58
و «ساء»، و كلّ منها يرفع فاعلا معرّفا باللّام، او مضافا
الى معرّف بها، او ضميرا مستترا مفسّرا بتمييز، ثم يذكر المخصوص مطابقا للفاعل، و
يجعل مبتدء مقدّم الخبر، او خبرا محذوف المبتداء نحو: نعم المرأة هند، و بئس نساء
الرّجل الهندات، و ساء رجلا زيد، و منها «حبّ» و «لا حبّ» و هما كنعم و بئس، و
الفاعل «ذا» مطلقا، [1] و بعده المخصوص، و لك ان تأتى قبله او بعده بتميز او حال على
وفقه، نحو: حبّذا الزيدان، و حبّذا زيد راكبا، و حبّذا امرأة هند.
[فعلا
التّعجّب]
فصل: فعلا
التّعجّب: فعلان وضعا لانشاء التّعجب، [2] و هما: ما افعله و افعل به، و لا يبنيان
الّا ممّا يبنى منه اسم التفضيل، [3] و يتوصّل الى الفاقد باشدّ و اشدد به، [4] و
لا يتصرّف فيهما، و ما مبتدء اتّفاقا، و هل هى بمعنى شىء، و ما بعدها خبرها، [5]
او موصولة، و ما بعدها صلتها، و الخبر محذوف [6] خلاف. و ما بعد الباء فاعل عند
سيبويه، و هى زائدة، و
[1]. اى: فى حالة الافراد و ضدّيه و التذكير و ضدّه فلا يتغيّر عن الافراد و
التذكير و ان كان المخصوص بخلاف ذلك.
(سيّد)
[2]. فخرج عجبت
و تعجّبت لانّهما للاخبار و نحو: قاتله اللّه من شاعر لانّه لا يدلّ على انشاء
التعجّب بالوضع بل بالقرينة. (سيّد)
[3]. قوله:
الّا ممّا يبنى منه اسم التفضيل و هو كلّ فعل ثلاثى تامّ متصرّف مثبت، قابل
للتفاضل، مبنى للفاعل، غير مصنوع منه افعل لغير تفضيل، فلا يبنيان من غير فعل:
ككلب و حمار، فلا يقال: ما اكلبه و لا احمره: و شذّ ما اقمنه و ما اجدره، بنوا
الأوّل: من قولهم: هو قمين بكذا، و الثانى: من قولهم: هو جدير بكذا و المعنى فيهما
ما احقّه بكذا و لا من غير ثلاثى و المراد به ما كان حرفه ثلاثة- كما هو اصطلاح
النحويّين- و شذّ: ما اعطاه للدّراهم، و ما اولاه للمعروف، و ما اتقاه، و ما املاء
القربة لانّه من اتّقى و امتلأت و ان كان قد سمع تقى بمعنى خاف و ملأ بمعنى امتلأ؛
لندورهما و لا من ناقص و لا من جامد و شذّ: ما اعساه و اعس به و لا من منفى و لا
من غير قابل للتفاضل و لا من مبنىّ للمفعول، و شذّ: ما اخصره، من وجهين: الزيادة
على الثلاثة، و البناء للمفعول؛ لانّه من اختصر بالبناء للمفعول، و لا من مصوغ منه
افعل لغير تفضيل؛ و ذلك لمشابهتها افعل التفضيل من حيث ان كلّا منهما للمبالغة و
التأكيد، و تساويهما فى الوزن. (سيّد)
[4]. و نحوهما
و يجعل مصدر الفاقد منصوبا بعد ما اشدّ و نحوه او مجرورا بالباء بعد اشدد و نحوه
فتقول: ما اشدّ او اضعف دحرجته و اشدد بدحرجته. (سيّد)